قال الناظم :
وَأَوَّلَـى مِـثْـلٍ وَجِـنْـسٍ إنْ سَـكَـنْ
أَدْغِـمْ كَـقُـلْ رَبِّ وَبَــلْ لاَ وَأَبِــنْ
سبق أن بينا في باب صفات الحروف وقبلها المخارج أن الحروف إما : متماثلة ، وإما : متجانسة ، وإما : متقاربة ، وإما : متباعدة ، ولا حكم للمتباعد .
فإذا سكن الأول وتحرك الثاني قلنا : صغير ، وإذا تحركا معاً قلنا : كبير إن كان كل منهما مدغماً أو مظهراً ، وإذا تحرك الأول وسكن الثاني قلنا : مطلق ، ولا يأتي في المطلق إدغام .
وكلام الناظم هنا في الإدغام الصغير :
ومثاله في المثلين : ( اضرب بعصاك ) ، و( في قلوبهم مرض ) ، و( بل لا يخافون).
ومثال المتجانسين : ( ودت طائفة ) ، ( لئن بسطت ) ، ( فقال أحطت ).
ومثال المتقاربين ( يبين لنا ) ، ( ألن نجمع ) ، ( وقد فرضتم ) في ( وقد فرضتم لهن فريضة ) وجميع حروف اللام الشمسية إلا اللام كما تقدم .
وقوله : ( وأبن في يوم ) يعني لا تدغم أيها القارئ الياء من ( في ) في الياء من (يوم ) ، وافصل ما بين المعتل منهما والمحرك .
وكذلك ( قالوا وهم ) افصل أيها القارئ ما بين الواوين المعتلة والمتحركة .
وكذلك ( قل نعم ) احرص أيها القارئ على تخليص لام ( قل ) من نون ( نعم).
والأشبه بهذا الكلام أن يكون من الباب السابق لا من باب المثلين والمتقاربين والمتجانسين .
وكذا احرص أيها القارئ على تخليص الحاء من الهاء في ( سبحه ) .
وتخليص الغين من القاف في ( لا تزغ قلوب ) .
وتخليص اللام من التاء في ( فالتقمه الحوت ).