شباب عائلة العزازى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اجتماعى /ثقافى /علمي /ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حكم الاستعاذة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسامة شاكر




عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

حكم الاستعاذة Empty
مُساهمةموضوع: حكم الاستعاذة   حكم الاستعاذة I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 06, 2011 10:38 pm

أولاً : في حكمها ، ثانياً : في صيغها ، ثالثاً : في شروط الجهر بها ، رابعاً :في وجوهها مع البسملة والمبدوء به ، وتسمى بأوجه الاستفتاح ، خامساً : في كيفية النطق بها، فأقول وبالله التوفيق :
أما حكمها :
فالمتفق عليه أنها مندوبة ، وقال فقهاء الظاهرية وعلماؤهم : أنها واجبة لقول الله تبارك وتعالى في سورة النحل : ( وإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) جعلوا الأمر للوجوب .
قلنا : لو كانت واجبة لكتبت في المصحف ولو مرة ولم يكن ذلك فدل على أن الأمر للجواز والاستجاب .
وقال الإمام النخعي : بحسب الإنسان أن يتعوذ في عمره مرة .
قلت : يجوز ذلك بالنسبة لهم ، أما بالنسبة لنا فلابد من التعوذ في كل لحظة ، وقد أوصاني أشياخي أن أتعوذ في أول القراءة وبعد انتهاء القراءة ؛ أما في أول القراءة فلئلا يُلَبِّس الشيطان عليَّ القراءة ، وأما بعد القراءة فلئلا أغتر بحسن العمل وذلك من الشرك الخفي ، وإذا كان الشيطان يوسوس للأنبياء والرسل فلم لا نتحرز منه دائماً وأبداً قال تعالى ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ) إذاً فالشيطان لا يترك نبياً ولا ولياً ولا رسولاً ولا صديقاً فيستحب دوام التعوذ في كل حال .
وأما صيغها :
فأفضلها : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) فإن زدت تنزيهاً لربك مما صح في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن قلت : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنه هو السميع العليم ) ، أو قلت : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) ، أو قلت : ( أعوذ بالله العظيم ووجه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) جاز ذلك كله إن شاء الله مادام المصدر في هذا التنزيه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، قال الإمام ابن الجزري في طيبته :
وقل أعوذ إن أردت تقرا
كالنحل جهراً لجميع القرا

وإن تغير أو تزد لفظا فلا
تعد الذي قد صح مما نقلا


وقال الإمام الشاطبي :
إِذَا مَا أَرَدْتَ الدَّهْرَ تَقْرَأُ فَاسْتَعِذْ
جِهَاراً مِنَ الشَّيْطَانِ بِاللهِ مُسْجَلاَ

عَلَى مَا أَتَى في النَّحْلِ يُسْراً وَإِنْ تَزِدْ
لِرَبِّكَ تَنْزِيهاً فَلَسْتَ مُجَهَّلاَ

وَقَدْ ذَكَرُوا لَفْظَ الرَّسُولِ فَلَمْ يَزِدْ
وَلَوْ صَحَّ هذَا النَّقْلُ لَمْ يُبْقِ مُجْمَلاَ


يريد لو صحت الصيغة التي نزهت بها ربك تبارك وتعالى من سنة رسول الله لم يَبق مجملاً ولا مفصلاً في الثناء والمديح ، والتسبيح والتقديس إلا ذكرته ، ودعوى أن ذلك شاذ لا يقوم عليها دليل ؛ لأن الشاذ هو قراءة لآية من القرآن بقراءة غير متواترة ولا صحيحة ، والتعوذ ليس من القرآن بحال والله أعلم .
والسنة في التعوذ الجهر بشروط أربع :
أولاً : بدء القراءة أو لدرس .
ثانيا : أن تكون القراءة كلها أو الدرس كله جهري لا يجهر ببعضه ولا يسر ببعضه.
ثالثا : حضور من يسمع الدرس أو القراءة .
رابعا : جوازه ـ أي الجهر ـ في النافلة لا في الفريضة .
أما ما سوى ذلك فسراً .
وأوجه التعوذ والبسملة والمبدوء به أربع :
أولا : قطع الجميع كأن تقول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين ) كل بنفس .
ثانيا : قطع الأول ، ووصل الثاني بالثالث وذكرها ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ) فالأول بنفس والثاني والثالث بنفس .
ثالثا : وصل الأول بالثاني ، وقطع الثالث وذكرها الأول والثاني بنفس ، والثالث من نفس آخر تقول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين )
رابعا : وصل الجميع في نفس وذكرها في نفس واحد ويسمى وصل الجميع
وفي حكمها وأوجه الاستفتاح وشروط الجهر قال الإمام خلف الحسيني في إتحافه :
إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ
وبالجهر عند الكل في الكل مسجلا

بشرط استماع وابتداء دراسة
ولا مخفياً أوفي الصلاة ففصلا

ووقف عليه ثم وصل بأربع لهم
واستعذ ندباً أو اوجب ووهلا


وقوله ( إذا ما أردت الدهر ) أي إذا أردت القراءة طول دهرك وقوله ( أوفي الصلاة ففصلا ) أي اجهر بالتعوذ في النافلة دون الفريضة وقوله ( أو اوجب ووهلا ) يريد أن الحكم بوجوبها ضعيف والوهن هو الضعف .
فقد سألت شيخي يوماً : أما قال أحد من العلماء قولاً في كيفية النطق بالتعوذ ؟ فقال : سمعت الإمام المتولي يقول :
ورقق الهمزة من أعوذ
وعَيِّنْ العَينَ فَذَا مَجذُوذ

وشَنْشِن الشين من الشيطان
وفخم الطاء أخا العرفان

هذا وتستحب الاستعاذة عند أي عمل ، وعند لبس الثوب ، ودخول الحمام ، ودخول المسجد ، وقرب الأهل كل ذلك يستحب فيه التعوذ والله تعالى أعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حكم الاستعاذة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب عائلة العزازى :: الفئة الأولى :: واحة القران الكريم :: قران كريم-
انتقل الى: