وهي متضمنه في مجموعته الشعرية "
من أدب الناشئين"، حيث قال
شاعرنا الإسلامي هذه القصيدة للذين يدعون أن الإسلام يدعو إلى القتل وإلى
سفك الدماء، ومخاطباً غلاة الشيعة ممن يظنون أنهم كلما تغالوا في سفك دماء
إخوانهم السنة كلما تقربوا من الله أكثر، ومخاطباً غلاة السنة من القاعدة
والذين اعتقدوا أن القتل هو العقاب الوحيد لكل من خالف أي حد من حدود الله
سواء من أهل الإسلام أو من أهل الذمة وغفلوا عن قول الله عز وجل مخاطباً
نبيبه "وجادلهم باللتي هي أحسن"، ونسوا قول الله عز وجل في سورة الكافرون
"لكم دينكم ولي دين" صدق الله العظيم، حيث قال شاعرنا:
يـا فــئــةً تــغـتـالُ الــنـاس |
| تبيحُ الدَّم بـاسْــم الإســــلام |
الإســــــلامُ شـــــريـعـــةُ بــرٍّ |
| وشـــــريـعــةُ عدلٍ وســـــلامْ |
هــل يـتـفـقُ الديــنُ الــحـــقّ |
| وقـتـلُ الأنــفــــسِ والإجــرامْ |
الإســــــلامُ ضـــيــاءٌ يــهـــدِي |
| لا غــــدرٌ في جُـنْـح ظـــــلامْ |
دينٌ يـبــسُـــطُ ثــوْب الـرحــــ |
| ــمـــةِ فــوْق الأدمُـع والآ لامْ |
.. كـم طـفـلٍ في عُـمْــر الــوردِ |
| قـتـلــتـُمْ في فـمِـهِ الأحـــلامْ |
وعــصــفْـتـمْ بـدمـــوع امـــرأةٍ |
| وبــشــــيـخٍ فـــانٍ وغــــلامْ |
لــطّــخــتــمْ أثــواب الـديــــ |
| ــن بمـا قارفـتُـمْ مِـنْ آثـامْ |
قــســمـاً لا يـفـعــلُ فــعــلَكمُ |
| مَـنْ عـــبـدوا حتى الأصـــنـامْ |
فـاعــــترِفــــوا أنـكمُ أبــــداً |
| لـسـتـمْ مِنْ أهـــل الإســــلامْ |