شباب عائلة العزازى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اجتماعى /ثقافى /علمي /ترفيهي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بقية أحكام المد وتشمل الروم والإشمام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أسامة شاكر




عدد المساهمات : 35
تاريخ التسجيل : 18/03/2011

بقية أحكام المد وتشمل الروم والإشمام Empty
مُساهمةموضوع: بقية أحكام المد وتشمل الروم والإشمام   بقية أحكام المد وتشمل الروم والإشمام I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 06, 2011 11:09 pm

و الروم : هو الإتيان بثلث حركةْ وصلِ الحرف بحيث يسمعه القريب ولا يسمعه البعيد ، قال إمامنا الشاطبي :
ورومك إسماع المحرك واقفاً
بصوت خفي كل دان تنولا

قال ابن الجزري في الطيبة :
والروم إتيان ببعض الحركة
إشمامهم إشارة لا حركة

وإن كان مرفوعاً ( كيشاءُ ) و( الدعاء ) كان فيه ثلاثة أوجه :
الأول : الستة بالسكون ( يشآءْ ) .
الثاني : الستة بالروم ( يشاءُ ) ؛ والستة بالإشمام ( يشاء ).
والإشمام : هو إطباق الشفتين بعد سكون الحرف إشارة بالضم بلا صوت مع سعة قليلة للنفس فيهما ولا يدرك إلا بالبصر يعنى لا يعرف إلا إذا قُرِأَ على شيخ .
قال الإمام الشاطبي :
والإشمام إطباق الشفاه بعيد ما
يسكن لا صوت هناك فيصحلا

أي فيسمع .
وقال ابن الجزري :
( إشمامهم إشارة لا حركة )
كذا قال ابن الجزري وأشياعه في المتصل الموقوف عليه .
فإن سئلت عنه قلت : هذا مد متصل واجب عارض للسكون ، وأصل سبب المتصل الهمز ، لكن لما زاد سبباً آخر فوق الهمز وهو السكون العارض صار ست حركات وقفاً هذا رأي شيخنا ابن الجزري وأشياعه .
وأما رأي الشيخ ابن مهران في كتابه ( المدود ) فيقول : إن المتصل الموقوف عليه سببه السكون العارض وما دام سببه السكون العارض فيعامل معاملة السكون العارض إلا أن الهمزة تمنع قصره .
فصارت الهمزة بمثابة الضيف عند ابن مهران بينما صار السكون العارض هو الضيف عند ابن الجزري وأشياعه ، فتكون الأوجه كما يلي عند ابن مهران :
إذا وقفنا على المتصل الواجب العارض للسكون يكون فيه في المنصوب الثلاثة والأربعة والخمسة والستة هكذا : ( السمآء ) ثلاثة ، أربعة ( السماء ) ، خمسة ( السماء) ستة ، هذا في المنصوب .
ويسمي القراء الثلاث حركات فويق القصر ، والخمس حركات فويق التوسط ، فهذا هو المَعْنِي عندهم بالفويق .
أما إذا كان مجروراً ( كالنساء ) و( الدعاء ) ففيه ما يلي :
ثلاثة بالسكون ، وأربعة بالسكون والروم ، وخمسة بالسكون ، وستة بالسكون والروم . فتصير الأوجه ستة هكذا :
( ويستفتونك في النساء ) ثلاثة بالسكون ، ( ويستفتونك في النساء ) توسط السكون يعني أربع حركات ، ( ويستفتونك في النساء ) أربعة بالروم ، ( ويستفتونك في النساء ) خمسة خمس حركات فويق المتوسط ، ( ويستفتونك في النساء ) ست حركات بالسكون ، ( ويستفتونك في النساء ) ست حركات بالروم .
أما إذا كان مرفوعاً ( كيشاء ) و( الدعاء ) ففيه ما يلي : الثلاثة بالسكون ، والأربعة بالسكون ، والأربعة بالروم ، والأربعة بالإشمام ، والخمسة بالسكون ، والستة بالسكون ، والستة بالروم ، والستة بالإشمام ، فتلك ثمانية أوجه هكذا : ( الله يفعل ما يشاء ) ثلاث حركات ، ( والله يفعل ما يشاء ) أربع حركات بالسكون ، ( والله يفعل ما يشاء ) أربع حركات بالإشمام ، ( والله يفعل ما يشاء ) أربع حركات بالروم ، ( والله يفعل ما يشاء ) خمس حركات بالسكون ، ( والله يفعل ما يشاء ) ست حركات بالسكون ، ( والله يفعل ما يشاء ) ست حركات بالإشمام ، ( والله يفعل ما يشاء ) ست حركات بالروم .
وبكلا الرأيين قرأنا وسألت أشياخي عن هذا المذهب فقالوا : هو مذهب قوي ، وقرأنا به .
والفرق بين المذهبين أن ابن مهران قال : إن سبب الوقف السكون العارض ، وسبب الوصل الهمزة ، وابن الجزري قال : إن سبب الوقف والوصل الهمزة ، والعارض ضيف ، وابن مهران قال إن الهمزة ضيف منعت قصر المتصل وقفاً .
ويتفرع على المد المتصل ما يسمى باللين المتصل الواجب العارض للسكون (كشيء ) ( سوء ) ومذهب القراء فيه القصر والتوسط والمد .
وقال بعضهم بكراهية القصر لأنه همز متصل ، لكن الوجوه الثلاثة راجحة ، ولا يأتي إلا مجروراً ومرفوعاً مثل ( شيءٍ ) ، ( شيءٌ ) ، ( سَوءٍ ) فإذا كان مجروراً ففيه القصر بالسكون والروم ، والتوسط ، والمد بالسكون ، ويسمى مد لين متصل عارض للسكون ، أما إذا جاء مرفوعاً ففيه سبعة أوجه : القصر حركتان بالسكون ، والإشمام ، والروم ، فتلك ثلاثة ، والتوسط بالسكون والإشمام ، والمد بالسكون والإشمام فتلك سبعة . فإذا جاء منصوباً ( كشيء ) قلنا حرف لين متصل وبدل عوض عن التنوين .
هذا بيان النوع الثالث من أنواع المدود وهو الواجب .
وبقي النوع الرابع وهو : الجائز :
وينحصر في ثلاثة مدود :
المنفصل ، والبدل ، والعارض للسكون :
أولاً : المنفصل :
سمي منفصلاً لانفصال سببه عن موجبه ، فالموجب في كلمة والسبب في كلمة أخرى مثال ( يا أيها ، في أمها ، أمره إلى ، ها أنتم ) لذا سمي منفصلاً .
وقلنا جائزاً : لجواز الوجوه كلها فيه ، فيقرأ بالقصر ، ويقرأ بالثلاث ، ويقرأ بالأربع ، ويقرأ بالخمس ، ويقرأ بالست حسب جميع الروايات .
فعندنا في رواية حفص من طريق الحرز يقرأ بالخمس والأربع ، وفي رواية حفص من طريق الطيبة يقرأ بالقصر والثلاث والأربع والخمس ، ويقرأ بالست في غير هذه الرواية . فلقبوله جميع أنواع المدود قلنا جائزاً .
واعلم أن حفصا من طريق الحرز يمده أربع حركات وخمس حركات ، أما قول صاحب التحفة :
(وَجَائِـزٌ مَـدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـلْ)
فلا يعني بهذا أنه جائز من طريق الحرز ، ولكنه يعني سبب الجواز أنه يقبل القصر ، ويقبل الثلاثة أي الفويق ، ويقبل التوسط أربع حركات ، ويقبل فويق التوسط وهو خمس حركات ، ويقبل الإشباع في الرواية الأخرى ، وفي روايتنا هذه يمد أربع حركات وخمس حركات ، ويقال له مد منفصل جائز فرعي ، فإذا وقفنا عليه صار مداً طبيعياً كما تقدم .
وتارة يأتي المد المنفصل بدل كقوله : ( وجاءوا أباهم ) و( السوآى أن كذبوا ) بالروم ، فنقول مد منفصل بدل جائز فرعي ، فإن وقفنا عليه قلنا مد بدل جائز فرعي .
النوع الثاني من المدود الجائزة :
مد البدل :
وهو ما تقدم سببه على موجبه .
فكل المدود يتقدم موجبها على سببها إلا مد البدل فإنه يتقدم سببه على موجبه وهو( كآمن ) ( إيماناً ) ( آدم ) ( آخره ) ( أوتوا ) ، كل ذلك يسمى مد بدل جائز فرعي .
فلم سمي بدلاً ؟ سمي بدلاً لأن أصله همزتان أبدلت إحداهما من جنس حركة ما قبلها فأصل ( آمنوا ) ( أأمنوا ) أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ألفاً من جنس حركة ما قبلها فصارت ( ءامنوا ) ، وأصل ( إيماناً ) ( إإماناً ) أبدلت الهمزة الثانية الساكنة ياء من جنس حركة ما قبلها فصارت ( إيماناً ) . وأصل ( أوتوا ) ( أأتوا ) أبدلت الهمزة الثانية الساكنة واوا من جنس حركة ما قبلها فصارت ( أوتوا ) وهكذا ، لذا سمي مد بدل .
وقلنا : جائز لأنه يمد عند غيرنا وهو ورش حركتان ، وأربع ، وست فلقبوله الزيادة عند غيرنا قلنا جائز وهو أنواع :
النوع الأول : بدل لا يتغير ( كآمنوا ) و( إيماناً ) و( أوتوا ) و( آدم ) و( آخرة ) ومثل ذلك .
النوع الثاني : بدل عوض عن التنوين ( كبناءا ) و( ماءا ) و( نساءا ) و( ودعاءا ). وقد تقدم آنفاً في المد المتصل الواجب يقال بدل عوض عن التنوين .
النوع الثالث : نحو( خاطئين ) ( خاسئين ) ( مستهزءون ) ( مآب ) يقال مد بدل عارض للسكون جائز فرعي ، وكلمة جائز فرعي تذكر في جميع الأنواع .
النوع الرابع : مد بدل لازم ، مثال ( ولا ءامين البيت الحرام ) ، ومثال ( ءالآن ) ، و( ءالذكرين ) ، و( ءالله أذن ) نقول مد لازم بدل مخفف أو مثقل حسب ما كان .
النوع الخامس : هو البدل المخلق وهو ما خُلِّق من الابتداء بهمزة الوصل نحو قوله تعالى : ( ائتوني بكتاب من قبل هذا ) (ءاتوا بآبائنا إن كنتم صادقين ) ، فإنك إن وصلت ذلك قلت : ( قالوا ءاتوا بآبائنا ) فأين البدل ؟ لكنك إن بدأت بهمز الوصل قلت ( ءاتوا ) ويسمى هذا بدل مخلق من همزة الوصل .
النوع السادس : بدل متصل في قوله تعالى ( ينفقون أموالهم رئاء الناس ) ويسمى مد بدل متصل واجب فإذا وقفت عليه قلت : مد بدل متصل واجب عارض للسكون وفيه ما في المتصل الموقف عليه ، وقد ذكرناه آنفاً .
النوع السابع : مد بدل عارض لمحذوف مثل قوله ( رءا القمر ) ، ( رءا الشمس ) فإنك إن وقفت عليه قلت ( رءا ) فإذا سئلت عنه قلت : مد بدل عارض لمحذوف .
النوع الثامن : مد بدل لإشباع الحركة أي كأن تقف على همزة ( أأسجد ) هل تقول ( قال أأْ ) أم ( قال أَ أَ ) لابد أن تقول ( قال أَ ) ، وكذلك ( قال أرأيتك ) إن وقفت على همزة ( أرا ) تقول ( قال أَ ) ، واسمه مد بدل لإشباع الحركة أي لإشباع حركة الحرف لقيام حركة الحرف .
فهذه ثمانية أنواع من المد البدل .

الْحَمْدُ للهِ العَظِيمِ الشَّانِ

رَبٌ عَظِيمٌ جَلَّ عَنْ بَيَانِي


ثُمَّ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ أَبَدَا

عَلَى خِتَامِ الأَنْبِيَاءِ أَحْمَدَا


وَ الآلِ وَ الصَّحْبِ الكِرَامِ البَرَرَة

وَ تَابِعِي كُلٍ كَذَا مَنْ ذَكَرَه


وَ بَعدُ خُذْ أَقسَامَ بَدَلٍ يَا فَتَى

فَعَشْرَةً قَسَّمْتُهَا فَأَثْبِتَا


فَأَوَّلاً فَادْرِيهِ كَالإِيْمَانِ

وَ آمَنُوا أُوتُوا افهَمَنْ بَيَانِي


وَ الثَّانِ عَارِضٌ كَمُستَهزِينَ

مَآبِ مُستَهزُونَ خَاطِئِينَ


وَ الثَالِثُ الْمَوصُولُ فِي رِئَاءَا

وَ الرَّابِعُ العِوَضْ سَمَاءًا مَاءَا


كَذَا دُعَاءًا وَ نِدَاءًا اعْلَمَنْ

وَ خَامِسٌ جَاءُوا أَبَاهُمُ افْهَمَنْ


وَ ذَلِكَ مَفْصُولٌ أَتَى فِي يُوسُفَ

وَ سَادِسٌ عِوَضٌ لِمَحذُوفٍ قِفَا


وَ ذَاكَ فِي رَءَا الذِينَ وَ رَءَا

القَمَرَ وَ الشَّمسَ بِأَنعَامٍ رَءَا


الْمُجرِمُونَ كَهفِهِمْ وَ ثَامِنُ

إِثبَاتِ حَرْكَةٍ كَذَا يَا مُؤمِنُ


وَ ذَلِكَ فِي أَأَسْجُدْ أَرَيتُمُ

فيِ حَالِ وَقفِنَا عَلَى الْهَمزِ افهَمُوا


وَ التَّاسِعُ اللازِمُ فِي آلآنَ

آمِّينَ آذَّكَرَينِ فَادرِ الشَّانَ


وَ العَاشِرُ مِنْ هَمزِ وَصلٍ يَافَتَى

فِي آتِ إِيتُونِي فَكُنْ مُتَثَبِّتَا


فَتِلكَ أَنوَاعٌ لِبَدَلٍ يَافَهِمْ

لِعَبدِ بَاسِطٍ فَكُنْ مِمَّنْ عَلِمْ


ثُمَّ الصَّلاةُ وَ السَّلامُ السَّرمَدِي

عَلَى خِتَامِ الأَنبِيَا مُحَمَّدِ



النوع الثالث من المدود الجائزة : هو المد العارض للسكون :
وهو ثلاثة أنواع : منصوب ، ومجرور ، ومرفوع :
النوع الأول : المنصوب نحو( العالمين ) ( الذين ) ( ينفقون ) ( يصلحون ) (يخافون ) ، وفيه ثلاثة أوجه : في الوقف القصر حركتان ، والتوسط أربع ، والمد ست ، ويختصرها القراء بقولهم فيه التثليث يعني الوجوه الثلاثة .
النوع الثاني : هو المجرور ( كالرحيم ) و( الرحمن ) و( الدين ) و( مآب ) و(الوهاب ) و( حساب ) و( متاب ) وهذا في الوقف فيه أربعة أوجه : الثلاثة المتقدمة ، ويزيد عليها القصر بالروم .
النوع الثالث : المرفوع كـ ( نستعين ) و( عظيم ) و( كبير ) و( كريم ) و( عذاب) و( أليم ) و( تواب ) و( رحيم ) ، وفيه سبعة أوجه :
القصر بالسكون ، والقصر بالإشمام ، والقصر بالروم ، والتوسط بالسكون ، والتوسط بالإشمام ، والمد بالسكون ، والمد بالإشمام .

تنبيه :
يلاحظ أن الروم لا يأتي إلا على القصر في المد العارض ، أما في المتصل الموقوف عليه والذي سميناه بالمد المتصل الواجب العارض للسكون فيأتي على الأربعة والست.
ويلاحظ أيضاً أن الإشمام لا يُنطق به إلا في حالتين :
الحالة الأولى : في رواية حفص وعند جميع القراء في قوله تعالى ( مالك لا تأمـنا) .
والحالة الثانية : في إدغام المرفوع في قراءة أبي عمرو نحو قوله Sad حيث شئتما ) وباقي أنواع الإشمام لا ينطق بها .
ففي قوله ( مالك لا تأمـنا ) عند جميع القراء وجهان : الروم ، والإشمام لأن أصلها ( تأمنُنا ) ولم يقرأ أحد بالإدغام المحض إلا أبو جعفر ـ رضي الله تبارك وتعالى عنه ـ لذا قال العلامة خلف الحسيني:
وإشمام تأمـنا لكل ورومه وقد قيل بالإدغام محضاً ووهلا
يعني من قرأ بالإدغام المحض غير أبي جعفر فطريقه ضعيف موهل ، فالإشمام هكذا ( مالك لا تأمنا ) بإخراج جزء من الغنة من الشفتين مع الخيشوم . أما الروم فـ ( مالك لا تأمنا ) بالنطق بثلث حركة النون المضمومة كما تقدم .
فائدة :
يقاس على المد العارض للسكون ما يسمى بهاء التأنيث الممدودة ( كالصلاه ) ، و( الحياه ) ، و( تقاه ) وهاء التأنيث في الوقف هاء ، وفي الوصل تاء ، فإذا سئلت عنها قلت : هاء تأنيث ممدودة عارضة للسكون ، وليس فيها روم ولا إشمام مهما كان جنسها .
قال الإمام الشاطبي :
وفي هاء تأنيث ونون الجميع قل
وعارض شكل لم يكونا ليدخلا

قال الإمام ابن الجزري في الطيبة :
وهاء تأنيث ونون الجمع مع
عارض تحريك كلاهما امتنع


أي الروم والإشمام .
فائدة :
وأيضاً ما يسمى بهاء الضمير الممدودة كثير كـ ( فيه ) ، ( القوه ) ، و( رأوه ) ، و( رآه ) ، ( عليه ) وهي في الوقف هاء ، وفي الوصل هاء ، وهذه الهاء اختلف فيها القراء في الوقف عليها : فبعضهم لم يبح فيها الروم والإشمام ، وبعضهم أباح الروم والإشمام في كل حال .
والمذهب الثالث هو: إن كان قبلها كسر أو ياء أو ضم أو واو فلا روم ولا إشمام ، وإن لم يكن ففيها الروم والإشمام .
وعلى هذا فإذا سئلت على نحو قوله ( ألقوه ) ، و( رأوه ) قلت : هاء ضمير ممدودة مداً عارضاً للسكون . فإن سئلت : هل فيها روم و إشمام ؟. قلت : فيها الروم والإشمام عند من أباح . وعلى هذا يكون فيها سبعة أوجه إذا كانت مرفوعة ، وإن كانت على نحو( عليه ) ، و( فيه ) فعند من أباح الروم ففيها أربعة أوجه ، وعند من لم يبح روماً أو إشماماً يكون فيها القصر والتوسط والمد كالعارض للسكون المنصوب .
قال الإمام الشاطبي :
( وفي الهاء للأضمار قوما أَبَوْهُمَا )
أي أَبَوْ الروم والإشمام .
هذا هو قول أول مذهب .
ومن قبله ضم أو الكسر مثلاً

أو أماهما ............................
....

أم الضمة الواو وأم الكسر الياء ، وهذا هو المذهب الثاني .
أو اماهما واو وياء وبعضهم
يرى لهما في كل حال محللا

هذا هو المذهب الثالث : الإباحة على كل حال .
فائدة :
وما دمنا في السكون العارض فلنذكر شيئاً آخر هناك ما يسمى عارضاً للسكون غير ممدود كـ ( الشمس ، والقمر ، والبرق ، والبر ، والبحر ، وما ليس لهم به علم ، والأمر ) وقس على ذلك .
فإن كان منصوباً قلت : هذا عارض للسكون غير ممدود منصوب فيه وجه واحد السكون فقط.
وإن كان مجروراً : كـ ( البر ، والبحر ) قلت : عارض للسكون غير ممدود مجرور فيه السكون والروم.
وإن كان مرفوعاً : كـ ( البرق ، والبر ، والبحر ، والأمر ، والعلم ) قلت : عارض للسكون غير ممدود مرفوع فيه السكون والروم والإشمام .
وكذا إذا جاءت هاء تأنيث غير ممدودة ( كالصاخة ) ، و( اللوامة ) ، و( الطامة ) ، و( القيامة ) قلت : هاء تأنيث غير ممدودة عارضة للسكون ليس فيها روم ولا إشمام.
وإذا جاءت هاء ضمير غير ممدودة كقوله ( يعظكم به ) ، ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ) ، ( يوله ) ، ( يصله ) ، ( يؤته ) قلت : هاء ضمير غير ممدودة عارضة للسكون .
فإن كانت مجرورة ففيها السكون والروم عند من أباح .
وإن كانت مرفوعة ففيها السكون والروم والإشمام عند من أباح .
وإلا ففيها السكون فقط .
فائدة :
وهناك مسميات للمدود سمعتها من أشياخنا :
أولاً : ما يسمى بمد التمكين ، وهو نوعان : منفصل ، وطبيعي .
فالنوع المنفصل نحو قوله ( وإن تلوا أوتعرضوا ) فتقول مد منفصل ومد تمكين ، والتمكين هو أن تخلص الواو المضمومة من الواو المعتلة ، وكذا قوله ( إن الله لا يستحيي أن يضرب ) ، والتمكين هو أن تخلص الياء المتحركة من الياء المعتلة ، وفي الطبيعي نحو( النبيين ) مداً طبيعياً ، والتمكين هو أن تخلص المتحركة من المعتلة .
النوع الثاني : مد الصلة : وهو ما يتصل بهاء الضمير ، يسمى مد صلة : كقوله ( في أمها رسولاً ) يقال : مد طبيعي ومد صلة صغيرة ، ونحو( أمره إلى الله ) مد منفصل ومد صلة كبيرة ،
وهذه أشياء سمعناها من أشياخنا .
النوع الثالث : مد التعظيم في نحو( لا إله إلا الله ) عند من قصر المنفصل في رواية حفص من طريق الطيبة يسمى مد التعظيم .
النوع الرابع : ما يسمى بمد المبالغة نحو( لا شية فيها ) ( لا مرد له من الله ) عند حمزة من طريق الطيبة .
هذه أنواع سمعناها من أشياخنا ننبه عليها .
وبذلك نكون أحطنا بجميع أنواع المدود علماً ، وهذا دليل ما قلناه أولاً بأول قال صاحب التحفة :
أقسام المد
وَالْمَـدُّ أَصْلِـيٌّ وَ فَرْعِـيٌّ لَــهُ
وَسَــمِّ أَوَّلاً طَبِيعِـيًّـا وَهُـــو

مَـا لاَ تَوَقُّـفٌ لَـهُ عَلَـى سَبَـبْ
وَلا بِدُونِـهِ الحُـرُوفُ تُجْتَـلَـبْ

بلْ أَيُّ حَرْفٍ غَيْرُ هَمْزٍ أَوْ سُكُـونْ
جَـا بَعْـدَ مَـدٍّ فَالطَّبِيعِـيَّ يَكُـونْ

وَالآخَرُ الْفَرْعِـيُّ مَوْقُـوفٌ عَلَـى
سَبَبْ كَهَمْـزٍ أَوْ سُكُـونٍ مُسْجَـلا

حُـرُوفُــهُ ثَـلاَثَــةٌ فَعِـيـهَـا
مِنْ لَفْظِ وَايٍ وَهْـيَ فِـي نُوحِيهَـا

وَالكَسْرُ قَبْلَ الْيَا وَقَبْلَ الْـواوِ ضَـمْ
شَـرْطٌ وَفَتْـحٌ قَبْـلَ أَلْـفٍ يُلْتَـزَمْ

وَاللِّيـنُ مِنْهَـا الْيَـا وَوَاوٌ سُكِّـنَـا
إِنِ انْفِتَـاحٌ قَبْـلَ كُــلٍّ أُعْلِـنَـا


وقال أحكام المد
لِلْمَـدِّ أَحْـكَـامٌ ثَـلاَثَـةٌ تَــدُومْ
وَهْيَ الْوُجُوبُ وَالْجَوَازُ وَاللُّـزُومْ

فَوَاجِبٌ إِنْ جَـاءَ هَمْـزٌ بَعْـدَ مَـدْ
فِـي كِلْمَـةٍ وَذَا بِمُتَّصِـلٍ يُـعَـدْ

وَجَائِـزٌ مَـدٌّ وَقَصْـرٌ إِنْ فُصِـلْ
كُـلٌّ بِكِلْمَـةٍ وَهَــذَا المُنْفَـصِـلْ

وَمِثْـلُ ذَا إِنْ عَـرَضَ السُّـكُـونُ
وَقْـفًـا كَتَعْلَـمُـونَ نَسْتَـعِـيـنُ

أَوْ قُـدِّمَ الْهَمْـزُ عَلَـى المَـدِّ وَذَا
بَـدَلْ كَآمَـنُـوا وَإِيمَـانًـا خُــذَا

وَلاَزِمٌ إِنِ الـسُّـكُـونُ أُصِّـــلاَ
وَصْـلاً وَوَقْفًـا بَعْـدَ مَـدٍّ طُـوِّلاَ

ثم قال أقسم المد اللازم
أَقْـسَـامُ لاَزِمٍ لَدَيْـهِـمْ أَرْبَـعَـهْ
وَتِلْـكَ كِلْمِـيٌّ وَحَرْفِـيٌّ مَـعَـهْ

كِلاَهُـمَـا مُـخَـفَّـفٌ مُـثَـقَّـلُ
فَـهَــذِهِ أَرْبَـعَــةٌ تُـفَـصَّـلُ

فَـإِنْ بِكِلْمَـةٍ سُـكُـونٌ اجْتَـمَـعْ
مَعْ حَرْفِ مَدٍّ فَهْـوَ كِلْمِـيٌّ وَقَـعْ

أَوْ فِـي ثُلاَثِـيِّ الحُـرُوفِ وُجِـدَا
وَالمَـدُّ وَسْطُـهُ فَحَـرْفِـيٌّ بَــدَا

كِلاَهُـمَـا مُثَـقَّـلٌ إِنْ أُدْغِـمَــا
مَخَفَّـفٌ كُـلٌّ إِذَا لَــمْ يُدْغَـمَـا

وَالـلاَّزِمُ الْحَرْفِـيُّ أَوَّلَ الـسُّـوَرْ
وُجُـودُهُ وَفِـي ثَمَـانٍ انْحَـصَـرْ

يَجْمَعُهَا حُرُوفُ كَمْ عَسَـلْ نَقَـصْ
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ والطُّولُ أَخَـصْ

وَمَا سِوَى الحَرْفِ الثُّلاَثِي لاَ أَلِـفْ
فَـمَـدُّهُ مَــدًّا طَبِيعِـيًّـا أُلِــفْ

وَذَاكَ أَيْضًا فِـي فَوَاتِـحِ السُّـوَرْ
فِي لَفْظِ حَيٍّ طَاهِـرٍ قَـدِ انْحَصَـرْ

وَيَجْمَـعُ الْفَوَاتِـحَ الأَرْبَـعْ عَشَـرْ
صِلْهُ سُحَيْرًا مَنْ قَطَعْكَ ذَا اشْتَهَـرْ

فائدة :
واعلم أنه ليس من الضروري القراءة بكل الوجوه في المد العارض أوفي المتصل الموقوف عليه ، وإنما الضروري أن تعلم جوازها كلها ، فبأي وجه قرأت أصبت وليس من الضروري إحصاء كل الوجوه .
قال الناظم :
وَالـمَــدُّ لاَزِمٌ وَوَاجِـــبٌ أَتَـــى
وَجَـائِـزٌ وَهْــوَ وَقَـصْــرٌ ثَـبَـتَـا

نَوَّعَ المد : إلى ثلاثة أنواع وهي : لازم ، وواجب ، وجائز .
والأصح ما قلناه أنه : ضروري ، ولازم ، وواجب ، وجائز .
ثم قال :
فَـلاَزِمٌ إِنْ جَـاءَ بَعْـدَ حَــرْفِ مَــدْ
سَـاكِـنُ حَالَـيْـنِ

يوضح السبب في مد اللازم أنه الساكن الأصلي الذي لا يتغير في الحالين وقفاً أو وصلاً .
ثم قال : (وَبِالـطُّـولِ يُـمَـدْ) ، والطول عند القراء هو المد المشبع ست حركات ، والحركة بقدر ضم الإصبع أو فتحها بحالة متوسطة .
قال الناظم :
وَوَاجِــبٌ إنْ جَــاءَ قَـبْـلَ هَـمْـزَةِ
مُـتَّـصِـلاً إِنْ جُـمِـعَـا بِـكِـلْـمَـةِ

يريد إذا جاء السبب والموجب في كلمة ( كأولئك ) و( شاء ) و( السماء ) ، وهو ما يسمى بالمد المتصل .
قال الناظم :
وَجَـائــزٌ إِذَا أَتَـــى مُـنْـفَـصِـلاَ
أَوْ عَـرَضَ السُّكُـونُ وَقْـفًـا مُسْـجَـلاَ

اقتصر على نوعين من أنواع المد الجائز : وهو المنفصل ، والمد العارض للسكون ، وترك البدل وما تفرع من العارض للسكون كهاء التأنيث الممدودة ، وهاء الضمير الممدودة.
وقوله في أول الكلام : ( وجائز وهو وقصر ثبتا ) إن أراد به قصر المد البدل أو التخير في المد العارض فمسلم ، إن أراد به قصر المد المنفصل فهو جائز عند غيرنا ويكون معنى الكلام : السبب في علة الجواز ؛ وإلا فحفص من طريقنا يقرأ بالتوسط ، وفويق التوسط أربع وخمس حركات .
وقد تم هذا المبحث النفيس بحمد الله وتوفيقه ، والله أعلم .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بقية أحكام المد وتشمل الروم والإشمام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحكام المد وأقسامه وأنواعه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شباب عائلة العزازى :: الفئة الأولى :: واحة القران الكريم :: قران كريم-
انتقل الى: